نظرية تأثير الفراشة

نظرية تأثير الفراشة

نظرية تأثير الفراشة؟

هي نظرية تم إطلاقها لأول مرة في عام 1963 على يد عالم الرياضيات والأرصاد إدوارد لويرنتز الذي حاول جمع المعادلات الرياضية للتنبؤ بالأحوال الجوية لفترة معينة، وقام بإدخال البيانات لأجهزة خاصة قام بتطويرها بنفسه.

حيث وجد تفاوتًا واختلافًا في النتائج عند تكرار التجربة بسبب إهماله لبعض المنازل العشرية البسيطة التي لا يتم احتسابها عادةً، فوجد أن هذه الأعشار البسيطة تحدث فرقًا عند التكرار ولمدة طويلة مما جعله يطلق نظرية تأثير الفراشة.

حاول أن يتوصل إلى بعض المعادلات التي يمكنه من خلالها التنبؤ بحالة الطقس، ولاحظ إدوارد أنّ تغييرًا قيمته 0.000127 في مجهول واحد من هذه المعادلات يغيّر الطقس تمامًا، من هنا صرح أنّه من المستحيل بأيّ طريقة كانت التنبؤ بحالة الطقس بدقّة، وهذا كان الأساس لنظرية الفوضى.

سبب تسمية نظرية الفراشة بهذا الاسم

ويرجع سبب التسمية إلى أن مفسري هذه النظرية قالوا ما مفاده أن “رفرفة جناح فراشة في الصين قد يسبب حدوث أعاصير وفيضانات ورياح في أماكن مثل أوروبا، أمريكا أو أفريقيا.”

نظراً لحجم هذه الحشرة  الصغير جدا ومنظرها  الضعيف الذي يستهوينا كباراً وصغارا إلا أن قدرة هذه الكائنات وبديع خلق الله لها ما زال يبهرنا حتى هذا العصر.. عصر التكنولوجيا والتطور.. عصر النهضة في جميع المجالات.

سنة 1972 أطلق «لورنتز» على هذه الظاهرة اسم «مفعول الفراشة» ليدل على الحساسية الشديدة للظروف البدئية: رفة جناح فراشة تخلق تموجات في الجو بالكاد نحس بها قد تؤدي في النهاية إلى تغيير مسار إعصار في مكان ما.

تنص نظرية تأثير الفراشة على "أن تحريك جناح الفراشة في الصين سيتسبب بحدوث إعصار مدمر في أمريكا"، وهنا كما قلنا "سيتسبب" لكنه ليس السبب الفعلي.

إلى هنا ينتهي نص النظرية وعند محاولة تفسير النظرية بشكل منطقي فيمكننا القول إنها تعني أن أي عمل ولو كان صغيرًا سيؤثر ولو بشكل غير مباشر على أحداث أخرى، دون تحديد وقت معين فقد يحدث التغيير بعد يوم أو سنة أو أكثر.

هل نظرية تأثير الفراشة صحيحة؟

نظرية تأثير الفراشة هي نظرية فلسفية فيزيائية تعني أن أي حدث يحدث في الكون يكون ناتجًا عن مجموعة أحداث صغيرة لم يلاحظها أحد، وهنا سنذكر بعض الأمثلة التي تعزز نظرية الفراشة:

  • الحرب العالمية الأولى: هل تعلم أن الحرب العالمية الأولى التي أحدثت الخراب والويلات في العالم كانت ناتجة عن مقتل ولي عهد النمسا آنذاك، حيث لا يمكن القول إن الحرب التي أسفرت عن مقتل 8.5 مليون شخص حدثت بسبب مقتل رجل واحد، لكن اغتياله كان الشرارة الأولى لهذه الحرب المدمرة أو كان بمثابة تحريك جناح الفراشة.
  • تأثير السيجارة على حياة الإنسان: يمكننا اعتبارأن السيجارة هي جناح الفراشة التي لا يمكن أن تؤثر بشكل فعلي على حياة الإنسان لكن مع مرور الوقت وتكرار أثر الفراشة ستحدث العديد من التغييرات على الجسم، بدءًا من التأثير على عملية التنفس ثم التأثير على بعض هرمونات الجسم، أو التأثير على تكوين خلايا الدم في الجسم وبالتالي ستؤثر بشكل فعلي على صحة القلب، وبهذا ستكون السيجارة مؤثرة على القلب.
  • تأثير مواقف صغيرة في حياة الناس: كثيرًا ما تصدر عنا أقوال نعتبرها بسيطة وليست ذات معنى، لكن نحن لا نعلم الأثر الفعلي لهذه الأقوال في حياة شخص معين، فربما تكون الكلمة الطيبة وكلمات الإطراء هي جناح الفراشة المؤثر بشكل فعلي في حياة طفل معين.